ضمن حملة “انتماء”: أحياء مخيم عين الحلوة في يوم رياضي هو الأول من نوعه
13.05.2018
تحت شعار ( الأحيَاء مصنع الانتماء ) نظمت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء مهرجاناً رياضياً شعبياً في مخيم عين الحلوة، وذلك يوم الجمعة ١١ أيار ٢٠١٨ ضمن فعاليات سبعينية النكبة.
ثلاث ساعات من التنافس والمرح على أنغام أناشيد العودة تسابق خلالها ثلاثة عشر حياً من أحياء المخيم، بفرق زاد عدد أفرادها عن ١٢٠ متسابقاً، جميعهم أدوا الألعاب بقوة وحماسة وانسجام، وصدحت حناجر الجمهور بأسماء أحيائم التي سموها على أسماء قراهم في فلسطين، فتارة يعلو اسم حطين وصفورية والصفصاف والرأس الأحمر والطيرة، وتارة يعلو اسم عرب زبيد والمنشية والسميرية والخالصة والحولة، وأخرى غوير أبو شوشة وعمقا وطيطبا ولوبيا والزيب.. ثم فجأة يعلو اسم الشهيد ابو جهاد الوزير الذي أقيم النشاط على أرض الحي الذي سمي باسمه لتكتمل الصورة التي يرسمها شعب فلسطين بدمائه ليستعيد قراه ويعود إلها.
كان مشهداً رياضياً شبابياً شعبياً بامتياز، حيث أمضى المشاركون ساعاتهم باختصار وهم يركوضون بأكياس الخيش ويقطعون الخشب ويغنون الأغاني التراثية ويحملون على صدورهم اسماء قراهم، فيضحك من يفوز ويضحك من يخسر ، ومن رأى “حجات” المخيم وهنّ يتنافسن في صناعة الماكولات الشعبية ومن رأى رجال وشيوخ المخيم يقفون فوق رؤوس فرقهم بالتعليمات، باختصار كان يرى “فلسطين” والفلسطينيين الذين يحلمون بالعودة إليها.
المشهد الفني الذي زخرفه أبناء المخيم بأيديهم أمس أعاد الروح للروابط المجتمعية بعد أن كادت تموت بفعل الضربات المتواصلة التي تعرضت لها بعض الأحياء وبفعل المربعات الأمنية التي مازالت تقطع أواصل المخيم.
حملة انتماء تهنئ عموم أهالي مخيم عين الحلوة على الروح الرياضية العالية التي تحّلوا بها في المسابقات التي فاز بها حي حطين بلعبة إضافية بعد تعادله مع حي الطيرة. وإن روح المرح والاخوة والمحبة التي عاشها شباب مخيم عين الحلوة أمس لتؤكد أن ما يجمعهم هي فلسطين وأن قلوبهم تتوق إلى العودة إليها.