«انتماء» تنظم عرساً فلسطينياً لـ«أم الفرج» بعنوان: «أم الفرج.. حنين لا ينتهي»

31.05.2016

«انتماء» تنظم عرساً فلسطينياً لـ«أم الفرج» بعنوان: «أم الفرج.. حنين لا ينتهي»
قرية «أم الفرج» إحدى القرى التي دمرها الصهاينة عقب نكبة العام 1948 ، كانت عنواناً تجمع حوله لاجئون فلسطينيون تعود جذورهم إليها، حيث قام الأهالي من جيل النكبة، بتقديم لوحات تمثل الحياة اليومية التي كانت سائدة في البلدة، قبل تدميرها من قبل الاحتلال وتشريد أهلها الذين كانت وجهتهم لبنان.نظمت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء، بالتعاون مع أهالي «أم الفرج» مهرجاناً فلسطينياً إحياءاً ليوم القرية الفلسطينية في مدينة صور يوم الأحد 29 أيار (مايو)، تحت شعار: «أم الفرج.. حنين لا ينتهي» حضره حشد كبير من أهالي القرية من مختلف المناطق اللبنانية ومخيماتها وعدد من الشخصيات والفعاليات.
يأتي هذا النشاط ضمن فعاليات حملة «انتماء» لإحياء الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية. 
بدأ يوم «أم الفرج» بكلمة لحملة «انتماء» القاها الناشط في الحملة وابن القرية عدنان الحاج موسى مرحباً بأهالي القرية مؤكداً بأن الغاية الأساس من تنظيم هذه الفعاليات هو التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى مدنه وقراه الأصلية التي اقتلع منها، وللمساهمة في جمع شتات أبناء البلدة الواحدة، ولتعزيز انتماء الشباب الفلسطيني إلى موطنه الأصلي في فلسطين.وعن قرية أم الفرج ألقى أحد أبنائها الأستاذ عبد الرؤوف ذيب كلمة أكد فيها أن النكبة التي طالت أم الفرج وسائر قرى ومدن فلسطين لم تكن وليدة الصدفة بل نتيجة تآمر دولي، ثم تحدث عن القرية وسكانها وأراضيها وسائر معالمها.. وختم بأبيات شعرية تلخص مشهد النكبة وإصرار الشعب الفلسطيني على العودة.تخلل الاحتفال عرض فيلم تعريفي بحملة «انتماء» وقرية «أم الفرج» تخلله شهادات من جيل النكبة والمعاناة التي عاشها الفلسطينيون، كما تخلل المهرجان أنشودة لطفلة فلسطينية وأنشودة للفنان الفلسطيني محمد الآغا ووصلة إنشادية لفرقة أمجاد.
ثم افتتح معرض تضمن خرائط تفصيلية عن البلدة وصوراً لأم الفرج قبل وبعد تدميرها، وشجرة العائلة لكل عائلات «أم الفرج»، وصور شهود النكبة من أهالي القرية، كما ضم بعض المقتنيات القديمة التي أخرجها معهم أهالي القرية عام 1948، كما ضم مأكولات وحلويات شعبية وتراثية، إضافة إلى أزياء من التراث الفلسطيني.

قرية «أم الفرج» إحدى القرى التي دمرها الصهاينة عقب نكبة العام 1948. وتقع على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من عكا و4 كيلومترات إلى الشرق من خط الساحل، ويعود تاريخ «أم الفرج» إلى العهد البيزنطي، ولكنها ازدهرت بشكل خاص في فترة الحروب الصليبية، وقد دعاها الصليبيون «لوفييرج»، مشتقين ذلك من الكلمة العربية «الفرج»، والاسم قد يكون مستوحى من موقع القرية، اذ هو عبارة عن انفراج سهلي بين هضاب الكابري الواقعة على خط التماس بين السهل الساحلي وجبال الجليل الغربي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى