رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج وحملة “انتماء” تنظمان فعالية “طولنا الغيبة” احياء للذكرى 72 للنكبة

15.05.2020

أحيت رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، بالشراكة مع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “انتماء”، الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية، بعقد فعالية عبر منصة zoom، الخميس 14-5-2020، بعنوان “طولنا الغيبة”، ودور القصة وأثرها على أطفال فلسطين.وشارك في الفعالية، التي أدارتها المدونة وعضوة اللجنة الإعلامية في الرابطة نور أبو غوش، الكاتبة فداء الزمر مسؤولة لجنة الطفل في رابطة المرأة الفلسطينية، والكاتبة صفية البكري عضوة لجنة الطفل، والحكواتية سالي شلبي، والفنان محمد بشار.وافتتحت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، وعرض لفيلم كرتوني قصير بعنوان “شريط سلمى”، يتحدث عن أثر النكبة على الطفل الفلسطيني، كما تحدثت أبو غوش عن ذكرى النكبة وحنين الشعب للأرض والوطن، مؤكدة على أن السنوات التي مرت منذ نكبة فلسطين، زادت الشعب الفلسطيني قربا على الوطن وإصرارا على العودة.ونوهت الحكواتية سالي شلبي، إلى أهمية القصص التي تروى عن فلسطين، في حفظ الذاكرة الفلسطينية، سواء كانت واقعية أو خيالية، معاصرة أو تاريخية، مشيرة إلى أهمية القصص الشخصية، وأضافت: “القصص تحمل كل شيء، ونتحدث فيها للأطفال عن الذاكرة، ولليافعين قصص قريبة منهم، وللكبار برواية شهادات لأهالينا بفترة 48 التي فيها مواقف وبطولات لأشخاص عاديين”. وتابعت شلبي: “حتى القصص الشعبية فيها تثبيت للهوية والذاكرة الشعبية والحكمة والصمود والنضال، وفيها الخيال وهذا الخيال الذي أوظفه كحكواتية في رسم تاريخنا من خلال صور ومواقف وشخصيات وبطولات “.وتناولت الأديبة صفية البكري تجربتها في كتابة القصص، منوهة إلى ضرورة دعم الهواية لدى الطفل الفلسطيني والاستفادة منها فيما يخدم القضية الفلسطينية. ووجهت البكر نصيحة إلى الأم الفلسطينية قائلة:” يا صانعات الأسر وراعيات الأبناء، لا بد من التذكير بالوطن والتحدث عنه وعن الحق التاريخي لنا في فلسطين، ففلسطين كانت ولا تزال على هذه الأرض والمستعمر هو الدخيل وسيرحل عنها”.وأضافت: “عزيزتي الأم التي تسمعنا حدثي ابنك عن القدس وبيوتها، وبيارات فلسطين، وعظمة المسجد الأقصى، علميهم أنشودة فلسطين دراي، وتذكري أيتها الأم أن المستقبل العربي مرهون بالطفل العربي وأن مستقبل فلسطين مرهون بالطفل الفلسطيني نحن نعقد الرهان أننا سنعود إلى وطننا منصورين”.وعن دور وأثر الفن في توعية الطفل الفلسطيني بقضيته وأرضه، قال الفنان محمد بشار: “من خلال تجربتي في عشر سنوات ضمن مجال الأغنية للطفل، الأغنية هي أسرع وسيلة لإيصال فكرة للأطفال وتختصر ساعات من الكلام، وتوصل المشاعر التي تريد إخراجها”.وتحدث بشار الذي أنشد للحاضرين وشارك في فقرة فنية خلال الفعالية، عن ملامسته المباشرة لأثر الأغنية الوطنية الفلسطينية، في نفوس الجماهير العربية، وكيف تتأثر هذه الجماهير بالأغنية التي تتحدث عن فلسطين، وكيف تنتقل بهم لأرض الوطن وتشعرهم برغبة عارمة في رؤيتها.وفي كلمتها عرفت الكاتبة فداء الزمر برابطة المرأة الفلسطينية في الخارج ودور لجنة الطفل في التأكيد على حق أطفال فلسطين بالعودة وتعزيز الإنتماء لوطنهم وقضيتهم وحقوقهم المشروعة.وأشارت الزمر إلى الأنشطة والحملات والفعاليات والمبادرات التي ينظمونها في هذا الإطار، وإطلاق قناة “خشيشبون” للأطفال عبر اليوتيوب، واعتبارها جسرا يربط بين الطفل الفلسطيني في الشتات بوطنه.وفي نظرة تفاؤلية قال الزمر: ” ذكرى النكبة هي أمل العودة، ولا نريد أن نتحسر، بل يجب علينا أن نجهز هذا الجيل في الخارج للعودة”.وأشارت الزمر إلى أن الرابطة هي مبادرة انبثقت عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، من أهدافها توعية الطفل الفلسطيني في الشتات، باعتبار أن “مرحلة الطفولة هي أخطر مرحلة في حياة الإنسان وفيها تتشكل شخصيته، لذلك قمنا بورش وفعاليات في المخيمات”.كما أعلنت الزمر، عن أسماء الفائزين المشاركين في المسابقة التي أطلقتها الرابطة للأطفال، عبر إرسال فيديوهات مسجلة لهم يعبرون فيها عن حبهم لفلسطين.والفائزون هم، في المركز الأول محمد محمود الخطيب من الخليل، والمركز الثاني ميرا أسامة عودة من القدس تقيم في الأردن، وفي المركز الثالث تسنيم باسل جمعة من حيفا تقيم في الدنمارك، وقدمت لهم جوائز مالية.كما كانت لهم مداخلات مباشرة في الفعالية، تحدثوا من خلالها عن دوافهم في المشاركة بالمسابقة، وعبروا عن شوقهم وحبهم لفلسطين ورغبتهم بعودتهم وعودة كل فلسطيني إليها.وتخللت الفعالية عروضا مرئية حول النكبة، كما أعلن عن إطلاق كليب “رنة مطر” يحكي قصة طفل يرى المطر والقدس ويتذكر فلسطين، من إنتاج رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، وكلمات الشاعرة أحلام الحنفي واداء المنشد أحمد الخطيب.

انتماء تجدد التضامن مع الأسرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى