حملة انتماء في الأردن .. انطلاقة مستمرة وتفاعل دائم

28.04.2020

لطالما كان لحملة انتماء في الأردن نشاط متميز في كل عام، ما جعل من هذه الساحة ركناً أساسياً من أركان الحملة.. وكان للجمعية الأردنية لحق العودة الإسهام الأساسي في الحملة كل عام.. توجهت شبكة العودة إلى رئيس الحملة ومندوبها في الحملة بأسئلتها للطلاع على ما تجهزه هذه السنة من فعاليات تلتزم بالبعد الصحي المسيطر على المنطقة بفعل انتشار فايروس الكورونا وتأثيره على الميدان مما ساهم بنقل الفعاليات إلى الطابع الالكتروني.يجيب رئيس الجمعية الأستاذ كاظم عايش عن التفاعل المتميز في الأردن فيردّه إلى أن الساحة الأردنية تضم أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في العالم، وهي الأقرب إلى القدس وفلسطين، وهي الحاضنة الأولى لكل حركات التحرر الفلسطيني، ووضع اللاجئين فيها الآن هو أفضل وضع إذا ما قورنت بالدول العربية، ولهذا يقع على عاتقهم العبء الأكبر في مشروع تحرير فلسطين والنهوض بكل مفردات.أما لماذا انتماء؟ يقول عايش، لأنها مشروع مهم يساهم في المحافظة على الهوية الفلسطينية، وهذه الهوية مهمة جداً في مشروع النضال والمقاومة ضد المشروع الصهيوني الذي استهدف الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني والهوية الفلسطينية، وحاول سرقة كل شيء، ومشروع هوية هو مشروع نضالي يحافظ على بوصلة الصراع ويتمسك بالحقوق والرواية الفلسطينية لأصل هذا الصراع، ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وحقِّه في إقامة دولته ومساهمته في مشروعه الحضاري الوطني والقومي والإنساني، فتأكيد الهوية والثقافة هو تأكيد الحقوق التاريخية والثقافية على أرضه، وهذه المعاني مرتبطة بحق تقرير المصير وحق العودة والسيادة على أرضه.أما مشاركة الجمعية الاردنية للعودة واللاجئين في حملة انتماء – يقول عايش- فقد بدأت مع انطلاق هذه الحملة، ولا تزال تشارك فيها بالفعاليات الكثيرة كإقامة الندوات والمحاضرات والمعارض الفنية والتراثية وإحياء التراث الفلسطيني كالزيّ والعادات الاجتماعية والأكلات التراثية والمهرجانات والمسيرات والدورات التدريبية وإقامة المباريات والألعاب لأبناء المخيمات وجمعيات القرى والبلدات الفلسطينية والروابط والدواوين، وتشجيعها على إقامة الفعاليات بهذه المناسبات، وكذلك الندوات البشرية والغنائية وغيرها. يتجاوب الناس بحماسة كبيرة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمؤسسات التربوية والجمعيات، ويقبلون على المشاركة فيها بإعداد كبيرة والحمد لله. الفعاليات المنتظرةشبكة العودة توجهت بأسئلتها إلى مندوب الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين في حملة انتماء الأستاذ أكرم أبو شهاب، عن التحضيرات لحملة انتماء في ظل الكورونا.. فقال إن العادة جرت سابقاً أن يتم التحضير والإعداد وطرح التصورات قبل موعد انطلاق الحملة بشهرين تقريباً، من خلال التواصل مع جميع المؤسسات المجتمعية والتعليمية والتجمعات الفلسطينية والمخيمات، وتشكيل لجان مساندة في المناطق المذكورة لتقدم لنا الدعم اللوجستي للحملة وتشاركنا في إدارة الفعاليات، حتى غدت هذه الحملة مناسبة وطنية عزيزة على قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني في الأردن ينتظرونها كمنبر يعبّرون من خلالها عن حبهم لفلسطين وتمسكهم بحق العودة.أما خلال هذا العام وفي ظل أزمة كورونا، فقد تمّ اختصار فعاليات حملة انتماء على العمل الإلكتروني من خلال مقاطع الفيديو المقدمة من الفنانين تحت شعار “موال لعيون فلسطين” وكذلك مقابلة بعض الشعراء في “قصائد لعيون فلسطين”، حيث قمنا بتجهيز القوائم الخاصة بأسماء الفنانين ومشاهير الفن الفلسطيني التي تربطنا بهم علاقة مميزة، وتشكيل لجان مساندة في بعض المناطق للمساعدة في الوصول لبعض الفنانين الذين يقطنون في أحياء قريبة منهم لتصوير مقاطع فيديو فنية لهم وإرسالها لنا.وهذا ما دفعنا أن نتحدى العقبات ونتكيف مع جميع الأحداث والكوارث لإنجاح الحملة تحت أي ظرف من الظروف. وعن أبرز العقبات النتي واجهت عملهم في ظل هذه الأزمة العالمية، قال أبو شهاب إن عقبتين وحيدتين واجهتا حملة انتماء 2020 وهي ما يتعلق بحظر التجول والإجراءات المتعلقة بمواجهة وباء كورونا، مما “قيد من تحركنا وتواصلنا مع الفئات المستهدفة من فنانين ومطربين ومنشدين وزجالين”، حيث بات التواصل مقتصراً على الهاتف أو منصات التواصل الاجتماعي.كما واجهنا عقبة تتعلق بعدم توفر التجهيزات اللازمة لعدد من الفنانين، بما في ذلك إغلاق صالونات الحلاقة وغيرها من التجهيزات الشخصية مما يحول بين الفنانين وتجهيز أنفسهم للتصوير من منازلهم، فيما لدينا تجاوب واسع من الفنانين الفلسطينيين رغم هذه العقبات مما يؤكد على حسهم الوطني العالي وانتمائهم اللا محدود لبلادهم فلسطين.المشاركات المتنوعةعن عدد الفنانين المشاركين من الأردن، قال أبو شهاب إن فناني الأردن كان إسهامهم مميز، حيث تجاوز عددهم 45 مشاركاً حتى الآن، ما بين فنان ومطرب وزجال ومنشد يشكلون منظومة الغناء التراثي الشعبي الفلسطيني.وتنوّعت المشاركات ما بين الزجال والحادي والبديع والحاشي والشاعر والهجيني والسامر ومنهم المطرب والملحن، وقاموا مشكورين بتزويدنا بمقاطع فيديو، وأبدوا استعدادهم لدعم الحملة وخدمة أي تصور أو فكرة تنبثق عنها. شبكة العودة الإخبارية 

انتماء تجدد التضامن مع الأسرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى